"خارطة الطريق الى حوكمة مجالس الإدارة" ورشة عمل برعاية محافظ البنك المركزي الاردني
تحت رعاية معالي الدكتور عادل الشـركس محافظ البنك المركزي الأردني، إفتتح عطوفة الدكتور خلدون الوشاح/ نائب محافظ البنك المركزي الاردني ورشة عمل متخصصة لمعهد الدراسات المصـرفية بعنوان "خارطة الطريق الى حوكمة مجالس الإدارة". حيث عقدت هذه الورشة بمشاركة نخبة متميزة من أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة من رؤساء وأعضاء مجالس إدارة عدد من البنوك المحلية وشركات التأمين وممثلي مؤسسات القطاع المالي وذلك في فندق الفيرمونت عمان على مدار يومي 1-2/9/2025.
وقد رحب الدكتور رياض الهنداوي/ مدير معهد الدراسات المصرفية بالحضور وثمن الرعاية الكريمة من قبل معالي محافظ البنك المركزي الاردني وشكر عطوفة نائب المحافظ على تفضله بإفتتاح هذه الورشة المهمة. وأشار الدكتور الهنداوي الى أن أهمية هذه الورشة تكمن في الوقت الحالي لغايات تعزيز الدور الحيوي الذي تلعبه حوكمة الشـركات في ضمان الأداء الفعال والأخلاقي للمؤسسات، وكذلك تحقيق التوازن بين مصالح مختلف أصحاب المصلحة وتعزيز الشفافية والمساءلة واتخاذ القرارات المسؤولة. وكذلك لمواكبة التطورات المتسارعة في مفاهيم الحوكمة وتطبيقاتها وتوجهات البنك المركزي الأردني وهيئات سوق المال لتطبيق الممارسات المثلى في موضوع الحوكمة وتوجيه الشـركات والمؤسسات المصرفية والمالية لتثقيف المعنيين لديهم من خلال تعليمات الحوكمة المعتمدة .
وركز عطوفة مندوب راعي الحفل الدكتور خلدون الوشاح/نائب محافظ البنك المركزي الاردني في كلمته على أهمية هذا اللقاء الذي يجسد فرصة ثمينة لتعزيز الوعي وتبادل الخبرات والأفكار حول كيفية ترسيخ دعائم مؤسسات مصـرفية ومالية متينة تسهم في تعزيز استدامة قطاعنا المصـرفي والمالي، وتُسهم في تحقيق النمو والازدهار الاقتصادي للمملكة. كما أكد عطوفته على أن موضوع الحوكمة في القطاع المصـرفي والمالي لم يعد موضوعًا نظريًا أو تنظيميًا فقط، بل أصبح حجر الزاوية في بناء قطاع مستقر، يتميز بالشفافية، وقادر على مواجهة التحديات المتسارعة المتولدة عن الابتكارات المالية المتجددة والتحولات الجيوسياسية والتغيرات المناخية، والتي تفرض على البنوك والمؤسسات المالية بأن تكون على قدر عالٍ من الجاهزية المؤسسية والمرونة العالية في صنع القرار، وسرعة التكيف.
ومن جانب آخر، بين الدكتور الوشاح بأن الدور المحوري الذي يقع على عاتق مجالس الإدارة يبرز هنا باعتبارها مراكز إقرار السياسات والاستراتيجيات لمؤسساتها لضمان تحقيق التوازن بين الربحية والالتزام بالمسؤولية المجتمعية وتطبيق مبادى الحوكمة الرشيدة والإمتثال، لتوجيه دفة المؤسسة نحو المستقبل وحماية مصالح جميع الأطراف المعنية.
وفي ختام كلمته، ثمّن عطوفة الدكتور الوشاح الجهود الكبيرة التي يبذلها معهد الدراسات المصـرفية، ذراع التدريب والتطوير الرسمي للقطاع المصـرفي والمالي، في ترجمة مبادرات البنك المركزي الاردني إلى برامج عملية تدريبية، تستهدف رفع الوعي وتعزيز الكفاءة المهنية لكوادر المؤسسات المصـرفية والمالية. وبيّن أن مثل هذه المؤتمرات والتجمعات النوعية وبما تضمه من خبرات، تشكّل منصة مهمة لتبادل التجارب، وطرح الرؤى، واستعراض الممارسات المثلى التي أثبتت نجاحها في تعزيز الثقة في المؤسسات المصـرفية والمالية، والحد من المخاطر، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.